الخميس، 21 مارس 2013

عنوان الدراسة : مقوما ت الادارة البيئية للنفايات الطبية الخطرة في مستشفى دسلدورف الجامعي في المانيا الاتحادية


المقدمة 
تعتبر النفايات  الطبية الخطرة  الناتجة من الاقسام والمراكز ومختبرات البحوث العلمية والطبية من الرعاية الصحية والعلاجية والتشخيصية والوقائية ، من المواضيع الحساسة والمهمة بالنسبة لكافة ادارات المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منها والخاصة في معظم دول العالم . ومنها مستشفى دسلدورف الجامعي . فبادرة ادارة مستشفى دسلدورف الجامعي لاعداد الخطط الازمة لادارة هذه النفايات الخطرة بيئيا وبطرق سليمة و آمنة وايجاد طرق معالجة نهائية وعمليات دفن صحية خاصة  لها ، وذلك بسبب المخاطر الحقيقية التي يمكن أن تلحق بالصحة العامة والبيئة المحيطة ، لما تحتوى هذه النفايات الخاطرة المنتجة من مصادر ملوثة مختلفة من مواد كيميائية صلبة وسائلة وغازية خطرة وسامة وأخرى اشعاعية  وادوات ملوثة بكثير من الجراثيم كالفيروسا ت والبكتريا والتي غالبا ما تكون معدية وسريعة في انتشار الكثير من الامراض الخطيرة كالكوليرا ومرض نقص المناعة المكتسبة  ومرض الكبد الوبائي وغيرها من الامراض  الخطرة  . لذلك فعليه يجب اتخاذ كافة التدابير الوقائية الازمة لتجنب مخاطر التلوث الناتج والسيطرة عليها بقدر الامكان عند  المراكز والاقسام والمختبرات المنتجة  لهذه النفايات الخطرة ، والذي من شأنه ان يقلل او يحد من كمية وحجم المخاطر الصحية ليس فقط على العاملين في مجال الصحة من الاطباء والممرضين والممرضات والزائرين والمرضى داخل المستشفى بل  كافة فئات المجتمع.  لذلك كانت ادارة مستشفى دسلدورف الجامعي رائدة في هذا المجال وكان لها دور بارز في كيفية التعامل مع تلك النفايات  ، ومن مقومات نجا حها هو ا تباع نظام الادارة البيئة المتكاملة للنفايات الخطرة داخل المستشفى  من حيث ادارة عمليات الفصل او الفرز والجمع والنقل والخزن المؤقت لتلك النفايات ، واستحداث قسم حماية البيئة فيها ، واعطاء الصلاحيات الكاملة بموجب الانظمة والقوانين البيئية السارية في التعامل مع تلك النفايات الخطرة داخل المستشفى  [ 1 ] .  لحين  النقل والمعالجة النهائية. إن عمليات المعالجة النهائية تتم من قبل شركات متعاقدة مع الجهات المنتجة للنفايات الخطرة  وبموجب القوانين والانظمة البيئية  المرعية وان عملية التخلص والمعالجة النهائية تتم في وحدات المعالجة النهائية ( عمليات الحرق ) باستخدام درجات الحرارة العالية .  وبعدها  تنقل النفايات المعالجة حراريا الى مدافن خاصة لتتم عمليات الدفن وفق شروط واجراءات وقوانين بيئية  دون أية مخاطر تلوث تذكر نتيجة عمليات الدفن للنفايات المعالجة على مكامن ومواقع المياه الجوفية والمياه السطحية ودون مخاطر على الصحة العامة والبيئة المحيطة  [ 2 ]. وكذلك تتم السيطرة الكاملة على نسب الغازات المنبعثة من قبل فريق العمل في غرفة السيطرة والرصد على كافة عمليات الحرق للنفايات الخاصة المعالجة حراريا والسيطرة على الغازات المنبعثة بموجب النسب والقياسات المسموحة لها ضمن القوانين البيئية وقانون رقم ( 17 ) المتعلق بلأنبعاثات الغازية في المانيا الاتحادية.   [ 3 ]

" 17. BImSchV - Ordinance on Waste Incineration and Co-Incineration "


 خطة البحث
تشمل المتطلبات اللازمة لتحقيق المنهج العلمي في خطة البحث مايلي  :
1-    مشكلة البحث
2-    الهدف من البحث
3-    اهمية البحث
4-   منهجية البحث    
                                                                                                                         
1  -  مشكلة البحث
تعاني كثير من مستشفيات دول العالم الثالث من مشكلة  عد م التخلص من حجم وكمية النفايات الطبية الخطرة الناتجة من الرعاية الصحية للمرضى والزائرين بالطرق الصحيحة  وهذا ما يسبب  الاصابة بالكثير من الامراض الخطيرة للعاملين في مجال الصحة قبل غيرهم من المواطنين الآخرين  وهذا يرجع الى عدم التزام ادارات تلك المستشفيات بنظام الادارة البيئية السليمة لتلك النفايات والقائها بصورة عشوائية امام المستشفيات وتركها في اماكن مكشوفة يسهل العبث بها او نقلها مع النفايات البلدية الى مدافن غير صحية مكشوفة لينتشر تأثيرها الخطير الى المواطنين مما يسبب الكثير من الامراض الخطرة والمعدية ، والامر يستدعي القضاء على مشكلة  التخلص من تلك النفايات الخطرة بوسائل متطورة وتقنية حديثة من الاجهزة والمعدات الخاصة مع ضرورة تطبيق الادارة البيئية المتكاملة للنفايات الطبية الخطرة للمستشفيات والتخلص الآمن من تلك النفايات ومنع وصول النفايات الكيميائية الخطرة الناتجة بعد المعالجة النهائية  الى خزانات المياه الجوفية  وحماية البيئة والصحة العامة ، وبأمكان الكثير من  مستشفيات دول العالم الثالث  الوصول الى حل مثل هذه المشكلة من خلال البحث والدراسة و اتباع اسلوب نجاح ادارة مستشفى دسلدورف الجامعي في مجال الادارة البيئية المتكاملة للنفايات الطبية الخطرة والتخلص الآمن منها .

2 – الهدف من البحث
التعريف بتجربة نجاح ادارة النفايات الطبية الخطرة  لمستشفى دسلدورف الجامعي بوصفها تجربة غنية ومتطورة، ونقلها لمن يريد الإستفادة منها، مسلطين الضوء على مايلي:
·        التعرف على طرق التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة الناتجة في  مستشفى دسلدورف الجامعي
·       إتباع نظام أدارة بيئية متكاملة
·       نقل التجربة  وذلك عن طريق  تقديم المعلومات عن أحدث الاتجاهات والتطورات الدولية، في مجال التخلص من النفايات الطبية الخطرة.
·       التعرف على الخطوات المتبعة في نظام عمليات الحرق للنفايات الخطرة
·       التعرف على الاجراءات العملية المتبعة في كيفية دفن النفايات المعالجة حراريا في مدافن خاصة آمنة بيئيا وصحيا .
             3 – اهمية البحث 
بالنظر للتطور العلمي الحاصل في مجال الطب والعلوم المختلفة  وتكنولوجيا الصناعات المختلفة  ومنها صناعة الادوية والعقاقير الطبية والصناعات الكيمياوية واستخداماتها  الواسعة في مجال  الرعاية الصحية  والتشخيص  والوقاية  من الامراض للمرضى داخل  المستشفى ، والزائرين  اليها وحالات الطوارئ والاسعاف ، كل هذه  النشاطات والخدمات الطبيـــة ترتب طرح العديد والكثير من انواع النفايات الطبية الخطرة  وغير الخطرة مثل  المواد الكيمياوية الصلبة والسائلة ( العضوية وغير العضوية ) والسامة والمشعة ، و كذلك بقايا العقاقير الطبية و التي تشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة والبيئة. وعليه فمن المهم البحث على آليات ووسائل حديثة وإيجاد طرق معينة لتنظيم إدارة آمنة وسليمة للتخلص من حجم الكميات الهائلة لتلك النفايات ، بطريقة اقتصادية وبتكلفة اقل ما يمكن  بحيث تقلل الاضرار الصحية والاضرار البيئية.  وهذا يمكن تحقيقه من  خلال تبني تجربة مستشفى دسلدورف الجامعي في ادارته للنفايات الطبية الخطرة واسلوب نجاحه في مجال التوعية البيئية  والثقافة الصحية بين العاملين في مجال الصحة وعامة الناس . فالتوعية البيئية مهمة جدا عند المصدر ( المنتج ) للنفايات الخاطرة  اثناء عمليات الفرز والفصل والتصنيف  لتلك النفايات الخطرة،  وهذه بدوره يقلل ن تكاليف المبالغ المالية لعمليات المعالجة النهائية لتلك النفايات وكذالك عمليات الدفن لتلك النفايات  بعد المعالجة  في مدافن خاصة وآمنة  للبيئة والصحة العامة من جهه ، وتقليل حجم الانبعاثات  الغازية من جهه ثانية . وهذا من شأنه الحد او التقليل من حجم المخاطر البيئية والصحية. لذلك فان البحوث  والدراسات حول هذا  الموضوع من الاهمية  بمكان بحيث يعكس جانبا  إيجابيا  ونموذجا حقيقيا  لمعرفة وادراك  الحقائق التي تخص  خطورة النفايات الطبية الخطرة ،وضرورة الاستفادة من هذة التجربة ونجاحها في ادارة النفايات الخطرة و التخلص الآمن والسليم منها ،والذي يعتبر من أولويات الادارة البيئية في مجال البحث والدراسة .                  
4 – منهجية البحث
اعتمد الباحث في منهجية البحث على الاسلوب المتعارف علية في إجراء البحوث العلمية التي يمكن بواسطتها الوصول إلى حلِّ مشكلة محددة، أو اكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة والمتضمن مايلي:
·       مراجعة المصادر ذات العلاقة بموضوعة البحث وذلك عن طريقين هما
1-  استخدام المكتبة العلمية والكتب والمراجع التي تهتم بموضوعة البحث ومراجعتها بقصد التقصي التأريخي العلمي لمعالجة مثل هذه المشاكل البيئية وخطرها على البيئة والمجتمع على حد سواء
2- استخدام تقنية المعلومات والمسح المعلوماتي بمساعدة الشبكة المعلوماتية للحصول على أحدث المراجع والمقالات ذات العلاقة
·        الطرق المتبعة في التحقق والتقصي عن المشاكل البيئية والوسائل الحديثة في التخلص من الملوثات (النفايات الطبية الخطرة) واستخدام التكنولوجيا المعاصرة المتبعة في الدول المتقدمة
·       التحقق الميداني من خلال الملاحظة لتطبيق القوانين والتشريعات النافذة بخصوص مشكلة البحث المتعلقة بالنفايات الطبية الخطرة
·       إستخدام طرق الإتصال المختلفة المتبعة في التحقق والوصول الى النتائج وذلك عن طريقين
1.    الإتصال الشخصي المباشر مع القائمين على منظومة الإدارة البيئية في موقع الدراسة
2.    الزيارات الميدانية لموقع الدراسة والمواقع الأخرى الخاصة بالتخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة
·       مناقشة النتائج العملية المتحصل عليها من خلال الجزئيات وربطها مع مراحل البحث المختلفة وعلاقة ذلك بمنظومة الإدارة البيئية المتكاملة
·       حساب التكاليف الأقتصادية والاجتماعية الناتجة عن عملية التخلص من النفايات الطبية موضوع البحث
·       التوصية باعتماد الأساليب الإدارية البيئية الحديثة وتطبيقيها في مكان يعاني من نفس المشاكل البيئية وتفعيل القوانين البيئية بهذا الخصوص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق